آي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: عن قاعات العرض

آي. إم. باي

وُلد آيوه مينغ باي في مدينة غوانزو (الصين) عام 1917، وأصبح واحداً من أبرز المعماريين الصينيين الأميركيين الذين أعادوا رسم ملامح العمارة الحديثة على مستوى العالم. اشتهر بتصاميمه الجريئة ذات الأشكال الهندسية الواضحة، وبراعته في توظيف الضوء، ووعيه العميق بالسياقات الثقافية التي يعمل ضمنها. من بين أبرز أعماله المعمارية: متحف ميهو في كيوتو، هرم متحف اللوفر في باريس، برج بنك الصين في هونغ كونغ، ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة.

كان متحف الفن الإسلامي هو آخر المشاريع الكبرى التي نفّذها آي. إم. باي، ومشروعه الأول والوحيد في الشرق الأوسط، والذي من أجله قطع تقاعده وعاد إلى العمل مجدداً. في عام 1990، أعلن آيوه مينغ باي اعتزاله العمل في شركته "باي كوب فريد وشركاه"، التي أسسها في البداية تحت اسم "آي. إم. باي وشركاؤه" في عام 1955 في نيويورك (الولايات المتحدة الأميركية)، لكنه واصل العمل كمستشار في شركة ابنه "باي بارتنرز" وتولى مشاريع مستقلة أخرى.

وقد قال باي لاحقاً إن متحف الفن الإسلامي كان من أصعب المشاريع التي نفذَّها بسبب قلة معرفته بالعمارة الإسلامية، إلى جانب عوامل أخرى. تردد في قبول دعوة قطر في البداية، لكن بعد تفكير قبِل التحدي وشرع في إجراء بحث مكثف تضمن رحلات واسعة تعرَّف من خلالها على العمارة والثقافات الإسلامية، واكتشف تنوعها الهائل.

صاحب السمو الأمير الوالد وآي إم باي

متحف الفن الإسلامي هو شهادة حية على الرؤية الثاقبة للأمير الوالد وعلى براعة آي. إم. باي، الذي كان قد اعتزل العمل منذ وقت طويل وأبدى في البداية بعض التحفظات تجاه خوض هذا المشروع، إلا أن الأمير الوالد كان واثقاً بأن باي هو المهندس المعماري المناسب لإنشاء متحف الفن الإسلامي المستقبلي. وفي لقاء جمعهما في نيويورك، دعا الأمير باي ليتولى قيادة هذا المشروع الرائد. ومن هنا، نشأت بينهما رابطة قوية قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة العميقة.

متحف الفن الإسلامي

بنباهة ورؤية مستقبلية، أدرك آي. إم. باي أن التخطيط العمراني في الدوحة يتحرك بوتيرة متسارعة، ولهذا طلب أن يُقام المتحف على جزيرة اصطناعية خاصة في البحر، ليحافظ على عظمته ويبرزه في أفق المدينة.

صمم باي مبنىً يتسم بالخلود، يجمع بين الأناقة والحداثة ويرتكز على الحجر الجيري الفرنسي الكريمي المفضل لديه، مع استخدام الغرانيت الداكن المستورد من الولايات المتحدة. استوحى تصميمه من الهندسة المعمارية الإسلامية القائمة على الأشكال الهندسية، ومن عناصر البيئة المحلية مثل شمس الصحراء وبحر الدوحة.

نُسقت المساحات الداخلية لمتحف الفن الإسلامي لتحتضن مجموعة استثنائية من الأعمال الفنية والموروث المادي والأرشيف. وقد رشّح آي. إم. باي المعماري الفرنسي جان-ميشيل ويلموت، الذي سبق له التعاون معه في مشروع متحف اللوفر، لتصميم المساحات الداخلية الغنية وإعداد العرض المتحفي. كان الشيخ سعود بن محمد آل ثاني واضحاً في رغبته ببناء مجموعة من الروائع تكون جذابة وقريبة من الزائر. وقد عكست طريقة العرض في بدايات المتحف هذه الرؤية؛ حيث بدت القطع وكأنها معلّقة في الفراغ، والمعلومات على البطاقات كانت محدودة، ما أتاح للزائر مساحة للتخيّل والتأمل.

مسابقة العمارة الدولية

انطلاقاً من الرؤية الثقافية للأمير الوالد، تم إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، برئاسة ابن عمه الشيخ سعود بن محمد آل ثاني. وبدعم من شبكة الآغا خان للتنمية، أطلقت دولة قطر في عام 1997 مسابقة معمارية دولية لتصميم وبناء أول مؤسسة من بين عدة مؤسسات ثقافية مستقبلية: متحف الفن الإسلامي. وقد تم اقتراح مواقع أولية على كورنيش الدوحة لإنشاء المتحف. شارك في المسابقة عدد من المعماريين البارزين، من بينهم زها حديد، وتشارلز كوريا، وراسم بدران، وفي عام 1998 تم إعلان بدران كمرشح نهائي. يضم هذا القسم نسخاً من أرشيف المسابقة، بما في ذلك رسومات واجهات المتحف المقترحة. وفي نهاية المطاف، وُجّهت الدعوة إلى آي. إم. باي لقيادة المشروع.

المعماريون

يعكس اختيار المعماريين الذين دُعوا للمشاركة في المسابقة رغبة الجهة المنظمة واللجنة المشرفة في استكشاف طيف واسع من الاتجاهات المعمارية، شملت التعبير الإقليمي، والتقنيات العالية، والصياغات الحداثية الشكلية، والتفكيكية. كان من الضروري أن تنبثق القيم الثقافية والبيئية والتاريخية من السياق المحلي، وأن تتجسّد في صيغة معمارية تعبّر عنها بوضوح.

التصميم الحضري وتنسيق الموقع كانا من الجوانب المهمة في المسابقة، فالأرض تقع بالقرب من متحف قطر الوطني وفي قلب مخطط التوسعة العمرانية لمدينة الدوحة. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، كان الهدف إنشاء منطقة ثقافية في هذا الجزء من الدوحة، يكون متحف الفن الإسلامي أحد أبرز معالمها.

كانت تقاليد الثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب مناخ الدوحة الحار والجاف، عناصر محورية في متطلبات المسابقة. غير أنه كان واضحاً أن تفسير هذه العوامل يجب ألا يفرض قيوداً أو حدوداً على حرية التعبير المعماري للمشاركين.

نبذة عن المعماريين

تشارلز كوريا

إسكندر آباد، الهند البريطانية، 1930– مومباي، الهند، 2025

يُعد تشارلز كوريا من أبرز معماريي الهند في جيله. قام اقتراحه لمتحف الفن الإسلامي على مفهومين معماريين رئيسين هما الجدار والردهة. هذا الجدار المصقول من الغرانيت الأحمر، الذي يعكس البحر والسماء على طول الكورنيش، يتغير في سماكته وارتفاعه عبر امتداده، حيث تشكل المنحنيات التي ينتجها توازناً بين الشكل والوظيفة، مستوعبةً مساحات خدمية متعددة تستفيد منها قاعات العرض. تتميز القاعات بالمرونة، وتتيح المسارات بدائل متعددة للزوار لاستكشاف مناطق العرض بتسلسلات متنوعة، جميعها تتحلق حول الباحة الغارقة المزدانة بنمط "چهار باغ" المركزي (تصميم رباعي مقسم إلى أربعة أجزاء بواسطة ممرات أو قنوات مائية). يستحضر الجدار في قمته الأدوات الفلكية القديمة التي طُورت في آسيا الوسطى، ليكون إشادةً بإنجازات الحضارة الإسلامية في العلوم والفلك، ويعمل أيضاً كمنصة تطل على مدينة الدوحة، مانحاً الزوار رؤية فريدة لاكتشاف المدينة.

جيمس واينز - سايت

تأسست الشركة عام 1970 في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية

استند مشروع فريق جيمس واينز إلى الفكرة القائلة: "المبنى هو حديقة، والحديقة هي مبنى". يتجسد الاندماج بين الداخل والخارج من خلال اثني عشر شريطاً طولياً متوازياً تمتد عبر الموقع من جانب إلى آخر، لتشكل غطاءً متصلاً للمتحف، وفي الوقت ذاته مشهداً طبيعياً مستمراً ومرناً. تألف التصميم من مجموعة متتابعة من الممرات ربطت بين الأشرطة المختلفة، وتفاوتت اتساعاتها حسب الوظائف المتنوعة لبرنامج المتحف. وفي مركز الموقع، ارتفعت قبة ضخمة عززت من مركزية المبنى، معيدةً إحياء الطابع المعماري التقليدي للقبة.

راسم جمال بدران

القدس، فلسطين، 1945

راسم جمال بدران هو معماري سعودي/ أردني من أصل فلسطيني، يرتكز عمله على منهجية تعتبر العمارة حواراً مستمراً بين الاحتياجات المعاصرة والقيم الثقافية الموروثة من التاريخ. تطور مشروع بدران في المخطط أفقياً من خلال سلسلة من الباحات الكبيرة التي ضمت كل واحدة منها فصلاً من فصول برنامج المتحف. نظمت ساحة واسعة العلاقة بين الموقع والخليج والبحيرة. وقد اختارت لجنة التحكيم مشروع بدران كفائز في المسابقة.

زها حديد

بغداد، العراق، 1950– ميامي، الولايات المتحدة الأميركية، 2016

تُعتبر زها حديد من أبرز معماريي العصر الحديث على مستوى العالم، وغالباً ما يُنسب إليها ابتكار لغة معمارية جديدة تماماً، في سعيها نحو خلق «مساحات معقدة، ديناميكية ومتدفقة». لطالما دفعت حدود الممكن في العمارة، حيث شملت مسيرتها المهنية جميع أشكال التصميم، بدءاً من التخطيط العمراني إلى التصميم الداخلي وتصميم المنتجات التجارية. لم تكن زها حديد تسعى لإعادة تفسير الزخارف الإسلامية التقليدية، بل كان "طموحها الأسمى خلق فضاء متدفق بكل أبعاده، يذيب الفواصل بين الداخل والخارج، حيث لا توجد حدود تعيق حرية الناس في الحركة بين المساحات المختلفة".

ريتشارد روجرز

فلورنسا، إيطاليا، 1933– لندن، المملكة المتحدة، 2021

يميل تصميم ريتشارد روجرز إلى التماسك والتركيز، فيتجسد في رحابة شفافة واسعة مفتوحة إلى حد كبير على المحيط الخارجي. أما برنامج المتحف فيُحتضن داخل "صناديق داخلية" تحميه. ركز المشروع على سقف معقد يعمل على تنظيم التكييف الطبيعي وضوء الشمس الداخل. وبذلك، يواصل روجرز بحثه الذي يربط المبنى بالآلة، محتفياً بالهيكلية والتقنية في أسقف الزجاج. أما شكل الدفيئة الواسع فتقطعه شبكة من الممرات والأرصفة، ما يعزز تواصل الموقع مع محيطه العمراني.

أوريول بوهيغاس

برشلونة، إسبانيا، 1925 – برشلونة، إسبانيا، 2021

أعاد أوريول بوهيغاس وفريقه (ديفيد ماكاي، جوسيب مارتوريل) تصوّر المتحف كنقطة محورية رئيسة في المدينة، فابتكروا تصميماً معمارياً حوَّل الموقع إلى مركز حضري جديد. ولتجسيد استخدام الأرض، تم تنظيم الباحة المركزية والحدائق المحيطة على شكل شبكة منتظمة، مع اقتراح خطة تتضمن تتابعاً بين المساحات المغطاة والمفتوحة لخلق تنوعات مكانية. تكوّن المشروع من كتل معمارية متماسكة كبيرة الحجم، وتم تصميم العديد من مرافق المتحف كمباني منخفضة الارتفاع ترتبط ببعضها عبر ممرات زجاجية. أما البحيرة الصناعية فكان دورها العملُ كحاجز أمان وكمساحة مفتوحة مخصصة للتوسّع المستقبلي.

الفيلم

آي. إم. باي والعمارة الإسلامية

في تصميم المتحف، سعى باي إلى تجسيد جوهر العمارة الإسلامية. فقد سافر في أرجاء الشرق الأوسط عندما كان شاباً، وعند قبوله المشروع، قضى ستة أشهر في البحث والسفر عبر العالم الإسلامي. زار المسجد الكبير في قرطبة بإسبانيا، والمسجد الأموي الكبير في دمشق بسوريا، وقصر فتح بور سيكري في الهند، لكنه فُتن بشكل خاص بحصن رباط المنستير وسوسة بتونس، قبل أن يصل إلى نافورة الوضوء في مسجد ابن طولون بالقاهرة. كان هيكل التدرجات الهندسية في هذه النافورة هو المصدر الرئيسي للإلهام في تصميم متحف الفن الإسلامي.

استُمد العنوان الفرعي لهذا المعرض – من المربع إلى المثمّن، ومن المثمّن إلى الدائرة – من كلمات باي نفسه. فلطالما أشار في تحليله الهندسي لنافورة المسجد إلى الأشكال الهندسية الحادة، والماء، وشمس الصحراء كعناصر أساسية في روح العمارة الإسلامية. يتضمن هذا القسم صوراً فوتوغرافية ولوحات فنية من مقتنيات متاحف قطر ومجموعات أخرى، توثّق المواقع الرمزية التي استلهم منها باي تصميمه.

مجموعة المقتنيات الأولى لمتحف الفن الإسلامي

تمت أولى عمليات الاقتناء لمتحف الفن الإسلامي على يد الشيخ سعود بن محمد آل ثاني في لندن في أبريل من عام 1997، وكان أبرزها رأس النافورة – التي سُميت لاحقاً "أيلة الدوحة" (والمُعروضة اليوم في القاعة رقم 8 المخصصة للأندلس). وعندما طُلب من المعماري الشهير آي. إم. باي تصميم المتحف، كانت المجموعة لا تزال في بداياتها، لكنها نمت وتوسعت بالتوازي مع تطور المبنى، حتى أصبحت من أبرز المجموعات الفنية المتخصصة في الفن الإسلامي على مستوى العالم.

على مدى السنوات التالية، قاد الشيخ سعود حملة اقتناء مكثفة أسفرت عن شراء أرقى الأعمال الفنية، سواء من مقتنين خاصين أو من تجّار قطع فنية أو من دور المزادات العالمية. كان حازماً في سعيه خلف أروع التحف التي تتمتع بأصالة وسجل تاريخي متميز، وكان يؤمن بأن "الأفضل فقط هو ما يستحق الاقتناء". تركّز مجموعة متحف الفن الإسلامي على عمق العالم الإسلامي واتساعه الجغرافي، وتتنوع في مادتها ووظائفها، ما يعكس تنوّع الحضارات التي ازدهرت تحت مظلة الإسلام. يستعرض هذا القسم أبرز المقتنيات التي شكّلت ملامح المجموعة الأولى، والتي تُعدّ اليوم من بين أهم روائع المتحف.

بعض الأعمال الفنية المعروضة في هذا القسم كانت قد شاركت في معارض تمهيدية محلية ودولية، بشَّرت بقرب افتتاح متحف الفن الإسلامي، وذلك خلال السنوات التي سبقت الافتتاح الرسمي.

إرث المتحف وحديقته

يستعرض هذا القسم الإرث الشامل لمتحف الفن الإسلامي وحديقة المتحف المجاورة، واللتين شكّلتا نقطة تحول في المشهد الثقافي لمدينة الدوحة. وتُعد هذه القاعة الأخيرة بمثابة تحليل رمزي لإستوديو المهندس المعماري آي. إم. باي، حيث تُعرض فيها مواد أصلية من تصميمه توثّق المراحل المختلفة لتطوّر فكرة المتحف وتشكّله. كما تُعرض وثائق أرشيفية وصور فوتوغرافية توثق المعارض المهمة التي أقيمت في الدوحة وخارجها قبل اكتمال مبنى المتحف، والتي مهّدت الطريق لافتتاحه.

تنقل اللقطات الأرشيفية والصور من تلك الفترة الأجواء البهيّة التي رافقت أسبوع الافتتاح، بكل ما حمله من رمزية ثقافية وحضور عالمي.

أخيراً، تم افتتاح حديقة متحف الفن الإسلامي في عام 2011، التي صممها مكتب "باي بارتنرشيبس أركيتكتس" في نيويورك، أما تنسيق المناظر الطبيعية فكان للمصمم الفرنسي الشهير ميشيل ديسفين. وقد استُوحي العمل الفني الضخم "7"، الذي نُصب في نهاية الرصيف البحري، من منارة غزنة في أفغانستان، وهو من إبداع الفنان الأميركي المعروف ريتشارد سيرّا، الذي رشّحه آي. إم. باي خصيصاً لهذا المشروع. أصبح المتحف وحديقته المحيطة اليوم من المعالم الراسخة والمحببة في الدوحة، ومكاناً نابضاً بالحياة يجمع بين الثقافة والحياة الاجتماعية.

متحف الفن الإسلامي: من الرؤية إلى الافتتاح

رسومات ومجسّمات معمارية لمتحف الفن الإسلامي

تم اكتشاف هذه المجسّمات، التي صممها باي وفريقه، مؤخراً في مكاتب شركة "باي أركيتكتس" في نيويورك، حيث استُخدمت لاختبار الأفكار التصميمية والإنشائية. وقد عُرضت هذه النماذج في العروض التقديمية الأولى للمتحف. يُظهر المجسم المقطعي تحديداً العمل على المقرنصات والقبة المركزية المخفية – إذ دمج باي في تصميماته عناصر من العمارة الإسلامية الشهيرة. كما يُعرض أيضاً مجسّم لحديقة متحف الفن الإسلامي ونموذج مصغّر لعمل الفنان ريتشارد سيرّا بعنوان 7.

المعارض الأولى لمتحف الفن الإسلامي

في السنوات الأخيرة التي سبقت الافتتاح الرسمي للمتحف، أقيمت معارض تمهيدية محلية ودولية لتسليط الضوء على المجموعة الفنية. شهد عام 2004 إقامة معرض "الحرير والعاج، من القرن الثامن إلى القرن الثامن عشر: كنوز من متحف الفن الإسلامي" في فندق شيراتون الدوحة. وفي عام 2006، أقيم معرض "من قرطبة إلى سمرقند – روائع من متحف الفن الإسلامي في الدوحة" في متحف اللوفر بباريس، والذي تم افتتاحه بحضور حضرة صاحب السمو الأمير الوالد والرئيس الفرنسي جاك شيراك. ترافقت هذه العروض بنماذج أولية لمبنى المتحف، وتُعرض اليوم صور فوتوغرافية ومواد أرشيفية توثق تلك المعارض التمهيدية.

افتتاح متحف الفن الإسلامي

تم افتتاح متحف الفن الإسلامي في 28 نوفمبر 2008 في حفل مهيب حضره ضيوف مميزون من مختلف أنحاء العالم. تضمن الحفل عروضاً للألعاب النارية، وخطابات رسمية، ومأدبة عشاء، ومحاضرات خاصة بهذه المناسبة. علماً بأن العديد من الضيوف المحليين والدوليين زاروا الدوحة والمتحف الجديد عند افتتاحه الرسمي في 1 ديسمبر 2008. تُعرض في المتحف لقطات فيديو أرشيفية، ومواد وثائقية، وصور فوتوغرافية توثق فعاليات أسبوع الافتتاح.