في هذا العمل الفني المميز، تسلّط عدسة أونار الضوء على المآسي التي خلفتها الزلازل الأخيرة في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 55 ألف ضحية. تعالج أونار في أعمالها قضايا النزوح وتستكشف في رحلتها الإبداعية التأثير العميق الذي تتركه الاضطرابات السياسية والحروب والكوارث الطبيعية في نفوس الناس.
الطيور هي اللغة الفنية المفضلة لدى أونار، أما الزجاج فهو المادة المثالية التي توظفها في أعمالها. تُعتبر الطيور رموزاً للهشاشة والقوة معاً، وغالباً ما تُخضِع الطيور نفسها لعملية إصلاح وترميم في أعقاب الكوارث الطبيعية. تحاكي طيور أونار الزجاجية المنفوخة على قالب، تقنيةً يابانية تقليدية تُستخدم عادةً لإصلاح الخزف. تُعرف هذه التقنية باسم "كينتسوجي"، وفيها يتم لصق الأجزاء المهشَّمة بواسطة الذهب، بحيث تبقى التصدعات ظاهرة. تشبّه أونار هذه التصدعات بالأضرار الناجمة عن الكوارث، وتؤكد أن الجمال يبقى رغم التحول والتغيير. تستخدم الفنانة طيورها الزجاجية كإشارات معاصرة للسياسة والمجتمع والتاريخ.